لعنة الشهوة
اللقاء الأول
في يوم من الأيام أحمد كان ماشي في شارع ضلمة بعد نص الليل الدنيا كانت هادية بشكل غريب مفيش ولا صوت غير خطواته على الأسفلت وهو بيعدي من جنب عمارة قديمة حس إن في حد بيبص عليه من الشباك رفع راسه لقى بنت جمالها مش طبيعي شعرها طويل وعنيها واسعة وشفايفها لونها أحمر قوي كانت بتبص له بنظرة غريبة كأنها بتناديه من غير ما تتكلم قلبه دق بسرعة وحس برجليه بتتحرك لوحدها ناحية باب العمارة
الدعوة الملعونة
أول ما قرب من الباب لقاها واقفة قدامه من غير ما يسمع صوت خطواتها وهي بتنزل كانت لابسة فستان أسود ضيق بيبرز جمال جسمها ورغم كده كان في حاجة فيها مش طبيعية قربت منه ولمست إيده وقالتله بصوت ناعم قوي كنت مستنياك أحمد حس بحرارة غريبة بتجري في دمه إحساس لذة مش طبيعية كأنه اتسحر ومبقاش شايف غيرها سألها انتي مين ردت وقالتله أنا اللي كنت مستنياك من زمان قوي ودلوقتي لازم تبقى معايا
الليلة المحرمة
أحمد مشي وراها من غير ما يفكر كأنه مش في وعيه دخلوا شقتها اللي كانت مليانة شمع وألوان حمراء وريحة بخور غريبة الجو كان تقيل كأن المكان مليان همس غامض قعد على الكنبة وهي قربت منه ولمست وشه وقالتله همستها كانت زي المخدر وهو مبقاش قادر يقاوم فجأة حس إن الدنيا بتلف حواليه كأن كل حاجة بتنسحب منه
الكشف المرعب
صحى بعدها مش فاكر اللي حصل بالظبط بس كان حاسس بجسمه تقيل ودماغه مشوشة بص حواليه لقى الأوضة بقت مهجورة الحيطان مليانة شروخ والتراب مغطي المكان والصور اللي كانت على الحيطان بقت ممسوحة كأن حد كان هنا واختفى حاول يقوم لكن رجليه كانت مشلولة فجأة سمع صوتها في ودنه بتضحك وقالتله خلاص انت بتاعي دلوقتي
الهروب المستحيل
أحمد جرى ناحية الباب لكنه مكنش بيتفتح كأن الشقة اتحولت لسجن كل ما يلف يلاقيها واقفة في وشه تبتسم كل ما يقفل عينه يسمع صوتها بتناديه جسمه بدأ يضعف وعقله بدأ يضيع كأنه بقى مربوط بيها وكل ما يحاول يقاوم يحس بجاذبية غريبة بتشده ليها لحد ما قرر يروح لشيخ عشان يعرف يفك اللعنة
التحذير الأخير
الشيخ أول ما شافه قاله انت عملت حاجة غلط وقعت في فخ شهوة مسحورة ومش أي شهوة دي شهوة مربوطة بجن سفلي لو فضلت تفكر فيها حتموت ولو رجعتلها تاني مش حتشوف نور تاني لازم تتوب وتبعد عنها ومتسمحش لرغبتك تتحكم فيك أحمد كان حاسس إن عقله بينهار كل ما يبعد عنها يسمع صوتها كل ما يقفل عينه يشوفها لكنه قرر يقاوم
النهاية أو البداية
رجع لشقته وقعد يقرأ قرآن ويصلي كل يوم يحاول ينسى شكلها وصوتها وإحساس لمستها لكن اللعنة كانت أقوى كل ليلة كانت تيجي في حلمه كل ليلة كانت تقرب أكتر وأكتر لحد ما في يوم صحي ولقي رسالة مكتوبة على الحيطة بدم أسود مكتوب فيها فاكر إني حسيبك خلاص انت ملكي للأبد